المصحــــف المعلـــم للشيــخ الحصــري

Wednesday, August 22, 2007

زرادشت


زرادشت




زرادشت- 598 – 522 ق . م , و في فترة ظهور ( زرادشت ) كان ظهور ( بوذا ) في الهند و ظهور

( كونفوشيوس ) في الصين و ظهور الفلاسفة الإغريق .- كان ( زرادشت ) يلقب بـ ( زارا ) كتخفيفا لاسمه و كان مخلصا للإله ( أهورامزدا ) و قد تجلى له واضعا بين يديه كتاب ( الإفستا Avesta ) مجمع العلم و الحكمة .- استمرت دعوة ( زارا ) دون أن تنتشر بشكل واسع حتى زمن الملك الفارسي ( فيشتاسبا ) والد الملك ( داريوس الأول ) , و الزرادشتية بشكل عام تدعو الى التناسل و التعمير و العمل المخلص , و من التعاليم الزرادشتية بأن العالم الأرضي يتصل بالعالم الآخر بواسطة جسر , في طرفه الأعلى عذراء جميلة تقود الروح الخيرة الى حيث الإله الأعظم و السعادة , و من كانت روحه شريره تسقط الى الجحيم لدى مروره على هذا الجسر , و النعيم و الجحيم في خلود دائم .- لم يؤمن ( زارا ) بملائكة و شياطين , واعتقد بأن الموت هو نتيجة تقلب الارواح الشريرة فحرم لمس الميت و أوجب رميه للطير , و كان ( زارا ) يناجي ربه قائلا : ( أنا وحدي صفيك الأمين و كل ما عداي خصيم لدود ) .- يرى البعض أن ( زارا ) مصلح ديني , جاء من ميديا و اول من دان بديانته التي بشر بها السلاله الأخمينية و السلاله الساسانيه , و قد لفت حياته الاسرار و الغموض و الاساطير و كان لافكاره جذور عميقة في المعتقدات الشعبية الايرانيه ( شبيهة بمعتقدات الهنود الشعبية ) . و تعتبر ( الإفستا ) و هي كتاب الزرادشتيه من أقدم الكتب المقدسة في بلاد فارس و هي مجموعه أقوال دينية لـ ( زارا ) ترتل عند تقديم الذبائح , و شرائع كهنوتيه و صلوات و طقوس و عبادة .- تقوم جوهر تعاليم ( زارا ) على ثنائية مبدأين متضادين هما مبدأ الخير و مبدأ الشر أو النور و الظلام , و يمثل هذين المبدأين إلاهان كبيران هما ( أهورامزدا ) و ( أهريمان ) و يعتبر ( أهورامزدا ) مبدع لكل ما هو خير و حي , أما ( أهريمان ) فيمثل الشيطان على ما نعرفه في العصور اللاحقه , و على هذا الأساس تصور الزرادشتيه الحياة على أنها صراع دائم بين هاتين القوتين . عند الموت يقاد الانسان إما الى الجنه و البقاء أو الى جهنم و هذه الفكرة لدى الزرادشتية يشبه الميزان لدى الفراعنه .- ركزت الزرادشتيه على النار المقدسة التي كانت تنصب على المذابح التي اصبحت فيما بعد تسمى هياكل النار المقدسة



.

No comments: