حسن التدبير

حسن التدبير

ان لله سبحانه وتعالي قوانين في كونه من تبعها حصد نتاجها ولو كان كافرا .

فمن اجتهد وسلك طريق الفهم والاستيعاب والحفظ والجلوس في مجالس العلم ... حصل العلم ولو كان كافرا ,
ومن اجتهد وفهم اساليب التجاره الناجحه واقام علاقات ناجحه اصبح تاجرا ناجحا وان كان كافرا , وليست علاقتنا بالله مرتبطه بنفعه لنا وضره فهو سبحنه وتعالي لا يضره كفر اهل الارض جميعا ولا ينفعه ايمانهم ان امنوا
فهي ليست علاقه نافع ومستنفع لاننا المنتفعين بعبادتنا له وليس هو قال تعالي :

{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات17

فاذا احسنا التدبير واحسنا الاخذ بالاسباب الصحيحه حصدنا حسن النتائج والسعاده واذا أسأنا التدبير واسانا الاخذ بالاسباب فلا نلوم الا انفسنا ولا نلوم القدر والظروف ونجني حصاد ما زرعناه

ولكن , هذا الاخذ لا ينافي التوكل علي الله ومعرفه انه هو النافع الضار الموفق الي حسن التدبير وحسن الاخذ بالاسباب فبايمان ويقين نخطط ثم نشرع في التنفيذ فاذا فشلنا في التخطيط فنحن نخطط للفشل

فان تفرغنا مثلا للعباده فقط واقامه الشعائر فكيف نحصل العلم وان لم نسلك طريق العلم فلا ننتظر من الله ان يمن علينا بعلم بدون سلك سبيله وهو القادر سبحانه ولكنه له في كونه قوانين لا يختريقها احد الا بقدرته ومعجزاته وزمن المعجزات مضي ...
فاذا اردنا ان نتعلم ولم نحصل ما اردنا من علم فنعود الي تدبيرنا والاسباب التي اخ`نا بها ونعدلها ونحسنها لكي نحصل علي النتائج المرجوه .

ولا تقل الفشل هو اراده الله في, فهذه حجه الضعيف الفاشل ولكن انت لم تاخذ بالاسباب الصحيحه التي توصلك , فابدا من جديد وتعلم طرق اخري لكي تصل الي النجاح .

وسبحان الله الذي خلقنا وخلق لنا عقولا والبابا لنًَُعٍ بها وافهاما لنفهم بها ونضعها فيما اراده

فاللهم الهمنا حسن التدبير والاخذ بالاسباب واهدنا رشدنا وسبل السلام

كتابه

الفقيره الي الله