المصحــــف المعلـــم للشيــخ الحصــري

Monday, July 28, 2008

المراد


المــــراد



قال تعالي


وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ .......) الذاريات56

منذ ان نولد ونجد ممن حولنا توجيهات وارشادات وارادات يريدوا تحقيقها بنا وفينا ,

ثم تبدأ إرادتنا نحن تتعارض أو تتفق مع اراده من حولنا وتدور الحياة في هذا المنوال
مراد آبائنا فينا ومرادنا نحن في أنفسنا

فالأب يريد ان يري ابنه مهندسا او طبيبا ان يتزوج من تلك الفتاه او تلك ان يتقلد منصب ان وان و......... وانا أريد في نفسي أن اشبع حاجاتها أريد الشهرة أريد أن امتلك مالا وهكذا ............

ولكن يوجد اراده فوق هذه الارادات كلها وهي اراده الله فينا ......... لماذا خلقنا الله ؟؟؟
ماذا طلب منا في هذه الحياه الدنيا ......... والحقيقه هي اننا يجب ان نحقق مراد الله فوق أي مراد , فوق مرادي الشخصي ومراد من حولي وانظر ألي ارادتي هذه اذا كانت توافق مراد الله فهي واجب وإذا كانت لا توافقه وهي شرعيه فهي اختياريه كاراده الاب الذي يريد ان يري ابنه طبيبا مثلا لم يامرنا الله بدراسه الطب خاصه ولم نعاقب اذا تركناها فهذا من وجهه نظري امر اختياري وليس اجباري ةهكذا ولا نتأسي لفواته.

ولكن التاسي ياتي عن ترك العباده والبعد عن الله وعن ترك ما امرنا الله به من شريعته وسنه نبيه ,


واذا كانت الاراده لا توافق مراد الله وغير شرعيه فابعد ها تماما عني لذلك يجب ان نعلم اولا ما هو مراد الله فينا كي نحققه

كالصعود علي حساب الاخرين والشهره علي حساب الدين والقيم والاخلاقيات والمناصب التي لا تحقق مصالح العباد وتحقق مصالحنا الشخصيه فكل هذا ليس من مراد الله فينا.

كتابــــــــــــــــــــه


الفقيره الي الله